السبت، 6 أغسطس 2016

الله يحارب الناس بأرزاقهم!

(ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)
ما هي قصة هؤلاء الذين اعتدوا في السبت؟


تقول المرويات الإسلامية أنه كانت هناك قرية صيادين يعتاشون على الصيد ، و كانوا يدينون بشريعة موسى التي تحرم العمل في يوم استراحة الرب و هو يوم السبت.

فأراد الله أن يمتحنهم (لأنه لا يستطيع أن يترك الناس بحالهم حتى يمتحنهم) ، فماذا فعل هذا الإله الحكيم؟  

أخفى جميع الأسماك كل أيام الأسبوع فتغوص في الأعماق ، و لكنه ساقها لهم سوقا يوم السبت ليختبر صبرهم و طاعتهم!

(إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرّعاً و يوم لا يسبتون لا تأتيهم)

فبقي الصيادون يتحرجون من صيد الأسماك يوم السبت و بقوا على ذلك الحال مدة طويلة حتى جاع عيالهم و ساءت حالهم.
فلجأوا إلى حيلة يرضون بها أوامر الله و يطعمون بها عيالهم في نفس الوقت ، فكانوا يحبسون السمك في شباك أو في أخاديد و يتركوه في البحر يوم السبت ، ثم يجمعونه يوم الأحد.

فاستشاط الله غضباً لهذ الحيلة الشرعية ، لأن خطته في تعذيب هؤلاء الصيادين و عوائلهم و أطفالهم باءت بالفشل أمام ذكاء الصيادين فلجأ إلى حلوله الأخيرة و هي الإنتقام السادي البشع الذي لا يبقي و لا يذر ، فمسخهم إلى قردة خاسئين!

لنا أن نسأل: هل هذا رب رحيم بعباده يرزقهم ؟ أم إله سادي يحارب الناس بأرزاقهم و ينتقم منهم لأنهم لم يموتوا جوعا هم و عيالهم كما أراد باختباره هذا؟

 لو كان السمك متوفراً في كل الأيام يصيدونه مع يوم السبت لكان في المسألة اختبار ، أما و أنه يخفي السمك عنهم كل أيام الأسبوع ثم يرسله اليهم يوم السبت شرعاً و ينتظر منهم أن يجلسوا ينظرون اليه و بطونهم و بطون عيالهم تتضور جوعاً فذلك لعمري من أظلم الظلم.

طبعاً القصة كلها من مختلقات اليهود التي اقتبسها القرآن و ظن أنها حقيقة تأريخية ، كحال اقتباساته الأخرى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق